مقدمة : |
عرف الاستنساخ فى الحيوانات والنباتات الأولية الدنيئة ذات الخلية الواحدة حيث تنقسم الخلية الى خليتين متماثلتين كما وجد فى الخميرة والاميبا والبكتريا ومع ظهور صور الحياة الارقى قضت حكمة الخالق ان يختار للتكاثر أسلوبا أرقى وهو التزاوج بين الإناث والذكور لتنشأ عنها انساقا متنوعة من النسل فحفلت الحياة بتعددية رائعة الأشكال والأنساق فأختلفت الاخوة فى الأشكال وتحولت الحياة الى متحف بديع ثرى من الأشكال والألوان والأنواع والاصناف فأصبح للعنكبوت مائة الف صنف والخنافس مائتان وسبعون الف صنف واصبحت الحياة ولادة تلقى بالجديد كل لحظة فى غنى وثراء وتناسق وتوازن لتدل على قدرة الخالق العظيم فى الخلق ولقد جاء النسل بتلك الكيفية اكثر قوة وملائمة وجمالا فمن الدجاج خرج الطاووس والكروان والبلبل والنسر والصقر والبوم اصناف فائقة فى الجمال والمواهب . ومنذ فجر البشرية حيث استخدم الانسان اجزاء نباتية لإكثارها عدديا وتكون نسخ منها اثناء عملية إكثاره للنباتات تم حديثا وعلى نطاق واسع جدا من خلال تقنية زراعة الخلايا والأنسجة والأعضاء النباتية واعتمدت تلك التقنية على القدرة الذاتية للنبات فى الاستنساخ او تكوين نيات كامل من عضو معزول او نسيج او خلية او عدة خلايا , فالنبات لا يفقد قدرته على التشكل وتميز الخلايا الى انسجة والأنسجة الى أعضاء بل ان الخلايا البالغة عادة ما يكون لها القدرة على الرجوع الى حالة الطفولة او تكوين خلايا إنشائية يمكن بدأ التخليق من جديد. اما الخلية الحيوانية فتفقد تلك الخاصية بعد مرورها بالمراحل الجنينية ولكن دأب الانسان على تحسين السلالات الحيوانية بالتهجين تارة لانتاج حيوانات متميزة الى التهجين الصناعى معمليا وزادت رغبته فى زيادة برامج التحسين الى عزل الخلايا الناتجة عن انقسام الجنين الناتج من التلقيح الصناعى وبعد عدة انقسامات ( 8-16 خلية ) واعادة زراعتها منفردة داخل أنابيب للحصول على عدة أجنة ( 8-16 جنين ) تزرع فى عدة أرحام لتنتج حيوانات متطابقة وراثيا وتشبة التوائم المتطابقة ويعد ذلك استنساخا وفى السنوات السابقة قام علماء من جامعة ولاية اويجون الامريكية بتخليق قرود من أجنة مستنسخة وهى المرة الاولى التى اجرى فيها مثل تلك التجارب على الثديات القريبة من الجنس البشرى وحتى هذا التاريخ كان من المستقر فى علم الأحياء ان الطريقة الوحيدة للثديات التى يقف الانسان على قمتها فى التناسل هى التقاء خليتين إحداهما ذكرية والأخرى انثوية تحمل كل منهما العدد النصفى للكروموسومات وبمجرد اندماج الخليتين الجرثومتين ويتكون الزيجوت ويبدأ فى الانقسام يبدأ انقسام الخلايا مبدئيا بدون تميز للخلايا Undifferentiation ثم ما يلبث بعد ذلك التخصص والتميز فى الشكل والوظيفة لتتكون مجموعات من الخلايا المتشابهة لتكون النسيج وتنضم مع غيرها من الأنسجة لتكون الأعضاء وتتصل الأعضاء معا لتكون الاجهزة التى تتألف معا فى سيمفونية الجسد الذى يصب فى هارمونية موسيقية كل الألحان الفردية الموزعة نوتتها المشفرة على مجاميع العازفين المهرة ( الغدد الصماء ) حيث يقود أداءهم المشترك ذلك المايسترو المنضبط الإشارة النافذ الامر والذى يقبع تحت سقف الجمجمة مباشرا ( الغدة النخامية ) .
وهكذا نجد ان الخلايا الجنينية التى استهل الانقسام مسيرته كانت لها القدرة العامة على انتاج الخلايا المتخصصة لتتولد خلايا الجلد والعظام والكبد والقلب والغدد والات الحس والأوعية الدموية والأعصاب التى تضبط حركة الحياة فى الحيوان او الانسان والجدير بالملاحظة هنا ان الخلايا الجنينية بمجرد ان تتحول الى خلايا ناضجة محددة الهوية يتم غلق برنامج حمضها النووى بما يشبة التأمين الذى يغلق بة مغذى الكمبيوتر ملفا ما حتى لا يضيع ما اختزنه فية من معلومات قبل ان يغادر مقعدة ويغلق الشاشة المضيئة , ولهذا لا يتم تعويض ما يتلف من أعضاء اما الاستنساخ الجديد فى الكائنات العليا مثل القردة والنعاج فهو اتاحة ا لفرصة لخلية جسدية بالغة ومحددة الهوية للعودة الى صفاتها الجنينية بمعنى ان نجعل حمضها النووى من ان يفض خاتمها الخاص بالتخصص ومستعيدا ذاكرته القديم مستردا قدرته الاولى فى انتاج جنين جديد متكامل الأعضاء وكأن رجل الكمبيوتر عاد الى مقعدة وفتح البرنامج من جديد بالحروف السرية ويبدأ البرنامج فى تكوين الجنين الجديد ويكون بذلك مشابها لما يحث فى النبات عند اخذ جزء نباتى وتكوين نبات كامل منه.
الإنجازات العلمية فى مجال هندسة التناسل : - 1950 امكن للعلماء تجميد مع تجفيف (تجفيد) الحيوانات المنوية على درجة 79 م وحفظها ونقلها والتلقيح بها صناعيا بعد ذلك - 1952 امكن تشجيع التوأمة ونقل البويضات المخصبة بين الحيوانات بدأ من الأغنام وانتهاء الجاموس - 1978 ولدت اول طفلة ناتج الإخصاب الخارجى فى الأنبوب (الطفلة لوسى) بإنجلترا - 1983 نجح العلماء فى نقل الأجنة من رحم الى آخر فى البشر - 1986 حملت مارى بيث ( صانعة الأطفال Baby maker ) بطفلة من أبوين آخرين لعدم تمكن آلام الأصلية من الاحتفاظ بالجنين فى رحمها ولم تتمكن مارى بيث من الاحتفاظ بالجنين قانونيا - 1987 تمكن العلماء من نسخ الأبقار والأغنام من خلايا الأجنة - 1993 نسخ علماء الأجنة فى جامعة جورج واشنطن خلايا من 17 جنين إنسان وتوصلوا لتنميتها الى 32 خلية ولم يتمكنوا من زراعته فى الأرحام - 1997 نجح ايان ويلموث بتكلفة 750 الف دولار بدعم من شركة BBL للدواء من الحصول على خلية جسدية من أثداء شاة للحصول على المخزون الوراثى ( النواة ) بعد إعادة قدرتها على التخلق والتمييز اى فك طلاسم او أقفال عمل الجينات وذلك باستخدام نبضات كهربية وتصويم تلك الخلايا لمدة أسبوع مما يجعلها ترجع الى طور الخمود والسكون وبذلك تعبر كل الجينات عن نفسها فى تزامن وتوافق وانسجام بعد نقلها الى بويضة مفرغة من نواتها ثم زرعها فى رحم ام بديلة فولدت دوللى ( الدمية ) وهى بذلك حيلة بيولوجية للنسج دون الحاجة لتزواج الذكر والأنثى
دور الحيوان فى التقدم العلمى :العلم مكتشف للوجود وليس خالقا له لان الشيء لا يخلق من لا شئ ويؤكد هذا قولة تعالى " وما أوتيتم من العلم الا قليلا " وجهلنا بالعلم لا ينفى وجوده وقد امكن للعلماء تطويع المخزون الوراثى الكامن فى جميع المخلوقات الحية وترتيب شفرات الحياة لإرضاء طموحاتهم العلمية ولا سيما من خلال الجراحة الوراثية او جراحة الجينات لتغيير وظائفها الحيوية ولتخلق صفات جديدة فى الجهاز الوراثى للإنسان والحيوان لمقاومة الامراض الوراثية فنحن نعيش حاليا فى عصر العقل الإنساني المبدع .
ان استنساخ النعجة دوللى يجعلها آخر الحيوانات فى طابور التضحيات الحيوانية فى خدمة الانسان بدأ بتشريح الضفدعة لطالب الطب والعلوم والزراعة للاطلاع على الية عمل القلب وكهربية اداء العصب وميكانيكية استجابة العضلة ومرورا بحقن الفئران البيضاء والخنازير القزمية بالأدوية التجريبية للوقوف على آثارها قبل ان يتجرعها الانسان حتى جاء فريق علماء جامعة اوريجون الامريكية أمكنهم استنساخ بيولوجى لقردين بأخذ خلية بعد انقسام البويضة الملقحة الى ثمان خلايا وتم اخذ النسخ واستزراعها , ثم جاء فريق علماء معهد روزالين بأدنبرة باستكلندا ولأول مرة فى التاريخ بأستنساخ صورة طبق الأصل من نعجة بالغة وبأسلوب جديد أطلق علية النقل النووى للخلايا لانتاج دوللى
خيال الأدباء سبق الاستنساخ :يسبق دائما خيال الأدباء العلماء وهو ما حدث بالنسبة للاستنساخ فقد تناولته قصص الخيال العلمي و الذي اصبح حقيقة الآن ففي رواية (عالم بلا رجال) للكاتب تشارلز ايريك و رواية (بول أندرسون) كوكب العذارى والذى يتخيل انه سوف ياتى الزمان الذى يتمكن فيه العلماء من آن يستنسخوا الأطفال من المرأة دون حاجة الى الرجل و تشرح القصة كيف يمكن للنساء آن تعيش على كوكب الأرض بدون رجال وفى فيلم و رواية (أولاد من البرازيل) تأليف ايرالفين يحاول النازيون فيها استنساخ 940 ولدا من الخلايا التى أخذوها من جلد و شعر هتلر و أيضا فيلم حديقة الديناصورات الذى تناول الاستنساخ عن طريق تكبير الحامض النووى الموجود فى بيض الديناصورات التى انقرضت منذ 60 مليون سنة و كلها قصص نجد فيها آن خيال الأدباء قد تحول الى حقيقة و أيضا فى مصر كتب الكاتب الكبير توفيق الحكيم قصة قصيرة نشرها ضمن مجموعة ( أرني الله ) وقد أشار إليها الكاتب محمد مسعود بان توفيق الحكيم تحدث عن الاستنساخ منذ عشرات السنين دون آن يراه و قد كتب فى قصته أن ( سكان الأرض سنه مليون سوف يربون النطفة كما يربون البكتيريا ) لن نقول آن الحكيم تنبأ بالاستنساخ و لكن الخيال الذى كثيرا ما يتحول الى واقع .
والاستنساخ ليس بدعة استكلندية بل هى قديمة فقد استنسخ العالم السويسري كارل المنسي سنة 1979 فأرا و فى جامعة ابسالا السويدية أعلن العلماء عن استنساخ جينات طفل فرعوني من موميائه التى عمرها 2400 سنة ويأملون استنساخ أفرادا لهم سماتهم الفرعونية
العلم لا يعرف المستحيل فقصة دوللى تقرب الى أذهاننا الفلسفة العميقة من خلق المسيح بدون اب اى خلقه من ام لكن قدرة الخالق ان يكون ذكرا وليس انثى بالآمر كن فيكون فسبحان الله الذى خلق عيسى من السيدة العذراء بالامر كن فكان كما هى فكرة البعث من عظم عجب الذنب وولادة سيدتنا سارة زوجة سيدنا إبراهيم بعد ان أصبحت عجوزا عقيما فأمكن قدرة الله ان يمنح امرأة عمرها 62 سنة ان تحمل حملا طبيعيا
العلم يحلم الان بالحفاظ على العبقرية الانسانية ليس فقط من خلال المحافظة على التراث الفكري وما كتبة المتميزون ولكن بالمحافظة عليهم هم بالذات فى كامل تركيبهم البيولوجى , الخيال يدعو لتحقيق الرغبة فى الحصول على ذرية منتقاة بعناية بعد فحص الخلية الملقحة ومعرفة تركيبها الوراثى ثم الدخول من خلال الجراحة الجينية لإزالة الامراض الخلقية والعيوب الوراثية مثل مرض الكولسترول العائلى , الهبل المنغولي او فقدان الذاكرة الزهيمر فينتج إنسان يتمتع بالخلق السوى ويعتقد العلماء ان ذلك ليس شركا بالله ولا خللا فى الطبيعية بل هى وظيفة إعطاها الله للإنسان بموجب عهد الخلافة " آيات الخلاقة " منذ ان برمج الانسان ودفعة للوجود .
يتخيل العلماء إمكان التحكم فى الجنس وعدد الذكور والإناث والتخلص من جينات الأجرام والحقد والإحباط وداء باركنسون والجنون . وسيتم الإمساك بعنق السرطان ثم الوصول الى سر تجدد الخلايا ثم الاقتراف من سر امتداد عمر سيدنا نوح الى يقرب من الألف عام وسيتم زراعة اعضاء جديدة حسب الطلب من كبد تالف وكلية تلفظ أنفاسها الأخيرة وقلب معلول مرتخ وفشل البنكرياس .
الهدف من الاستنساخ :كما كان الهدف من الاستنساخ فى النبات هو الحصول على اعداد كبيرة من سلالات نباتية تمتاز بالإنتاج الوفير والصفات المرغوبة بعد الحصول على اول نبات من تلك السلالة المميزة بالانتخاب الطبيعى او باستحداث الطفرات او بالتربية والتهجين بين السلالات المختلفة فيتم إكثار ذلك النبات او السلالة المميزة بالتكاثر الخضرى او الاستنساخ Cloning للمحافظة على تلك التراكيب الوراثية الممتازة والمميزة , فالهدف من الاستنساخ فى النعجة دوللى لم يخرج عن هذا المفهوم فالعالمان اللذان حققا هذا الأعجاز التقنى فأنهم بالاضافة الى عملهم الأكاديمي فهم يعملان فى احدى الشركات ( شركة PPL ) التى تستخدم الحيوانات كمعامل لتحضير الدواء وانتاج بروتينات خاصة تفرز فى ألبانها تلك البروتينات تعم كعامل مجلط لدم مرضى الهيموفيليا او سيولة الدم وبعض تلك الحيوانات تستخدم فى انتاج هرمون النمو لعلاج التقزم الناتج من ضرر بالغدة النخامية او هرمون الأنسولين لعلاج مرض السكر وبناء على اساليب الهندسة الوراثية يتم معالجة جينات البويضة المخصبة لأنثى النعاج بأحد الجينات المسئولة عن انتاج احدى تلك الأدوية او البروتينات او الهرمونات وعند وضع البويضة بعد معالجتها وراثيا او هندستها وراثيا فى رحم نعجة حاضنه تلد صغيرا يحمل الصفة الجديدة ويسمى الحيوان الناتج بالحيوان المهجن transgenic animal يمكن الحصول من ألبانها على المركب المطلوب , وجاءت فكرة الاستنساخ حفاظا على الصفة التى اكتسبتها عن طريق الهندسة الوراثية وخوفا عليها من الضياع فى تلافيف ضفيرة الامشاج الأنثوية والذكرية المختلطة عند توالدها طبيعيا لذلك فعملية الاستنساخ جاءت متسقة مع التوجه النفعى للتقدم التقنى الحادث الان .
استنساخ دوللى هو إنجاز تقنى وليس إعجاز علمى فهى نتاج تقدم التكنولوجيا فيما يعرف بالنقل النووى او تكنولوجيا الحقن المجهرى حيث قام الفريق العلمى المتكون من ايان ويلموث وزميلة كيث كامبل بأخذ خلية من ضرع النعجة روزى واستطاعوا إيقاف الخلية عن التكاثر والانقسام لمدة معينة لجعلها مستعدة وهى خلية جسدية من استعادة نشاطها الجينى بوضعها فى مزرعة تمدها بكمية قليلة من الغذاء وحرارة منخفضة لمدة أسبوع ثم أزالوا الغشاء الخارجى حتى حصلوا على نواتها الداخلية منفردة التى فتح فيها الجينات المسئولة على تخليق الجنين عندئذ اتوا ببويضة غير مخضبة من نعجة سوداء وقاموا بتفريغ نواتها فأصبحت بذلك وعاء لتوفر المناخ المناسب للانقسام ثم يتم نقل النواة الاتية من ضرع النعجة روزى البيضاء ( والمهندسة وراثيا سابقا ) وذلك بواسطة نبضات كهربائية فتكون الخلية كأنها خلية زيجوت قابل للانقسام وتكوين البلاستونة والخلايا الجذعية الجنينية والذى يمكن نقلة الى رحم ام حاضنة سمراء اخرى لمدة 150 يوم لتولد دوللى البيضاء والتى لها نفس خواص ألام فقط وليس لهل علاقة بالنعجة التي أخذت منها البويضة أو النعجة التى حملتها طول مدة الحمل . أنفجرت هذه القنبلة التقنية لتبهر العالم فقد أنتجت النعجة دوللى من النعجة روزى والتى يمكنها ان تفرز في لبنها نفس البروتين اللازم لتجلط الدم , لكن عمر النعجة دوللى جزء من عمر النعجة روزى نظرا لوجد أجزاء معينة في نهايات الكروموسومات تسمي telomer هذه الأجزاء تفقد ما بين 5- 20 من هذا التيلومير ونظرا لان التيلومير هو الذي يحدد عمر الخلية و كم من الوقت تستطيع أن تحيا و تنقسم فعلية فأن التيلومير أو أجزاء الحامض النووي الموجودة في نهاية الكروموسومات هي التي تحمل الميقات الذى يحدد للخلية ميعاد شيخوختها وإيذانا بموت هذه الخلية وعليه فالكائنات المستنسخة بهذه الطريقة تظهر عليها أعراض الشيخوخة مبكرا لأنها تحتوى على نسخة من كرومسومات الام بميقات الام وليست بميقات الابن او النسل المستنسخ .
|
يؤكد الخبراء ان نسخة دوللى ليست نسخة طبق الأصل بدرجة 100% لان الموروثات بالحيوان المستنسخ حيث يحتوى الحيوان الناتج عن 10% من موروثات أمية من سيتوبلازم البويضة كما ان الاختلافات البيئي فى رحم الأمهات البديلة كأن تكون قد تعرضت للملوثات والكيماويات والإشعاعات والتدخين تأثيرا على مستقبل الجنين المستنسخ. | |
فوائد الاستنساخ : 1- يفيد الاستنساخ فى المحافظة على السلالات النادرة سواء كانت نباتية او حيوانية ومعرضة لانقراض بسبب التلوث الصناعى وخوفا من ان تتحمل البشرية اثار الافتقار الى التنوع البيولوجى Biodiversity الذى قد يعرض البشرية للمخاطر فيقوم الاستنساخ هنا بمهمة لا نجد بديل عنها وهو ما تقوم به الدول المتقدمة وهو ما يعرف بالبنوك الوراثية والتى يتم فيها جمع السلالات والأنواع النادرة وحفظها وإكثارها واستنساخها من اجل الحفاظ على معلوماتها الوراثية والتى تعتبر مصدر لمربى النبات والحيوان للاستفادة منها والآخذ منها فى استحداث وتطوير نباتاته وحيواناته من خلال التقنيات الحديثة فى التربية كالهندسة الوراثية ونقل الجينات.
2- يفيد الاستنساخ فى مجال البحث العلمى فمثلا انتاج فأر ليكون موديلا لفأر آخر يعانى من مرض وراثي محدد لإجراء تجارب علاجية وراثية لتحديد افضل سبل العلاج والتى يمكن تطبيقها على الانسان يكون هنا للاستنساخ فائدة عظيمة لاختيار افضل وانسب الطرق الصالح للبشرية.
3- اكثار الحيوانات المهندسة وراثيا لانتاج العقاقير بمعنى مضاعفة المصانع الحيوية عدديا لزيادة انتاج العقاقير.
4- اكثار التراكيب الوراثية التى اثبتت كفاءتها فى انتاج الغذاء للبشر. عندما بدأ علم الهندسة الوراثية يخطو خطواته الاولى فى التشخيص الوراثى قوبلت الأبحاث بالرفض ولكن بعد الانتهاء من مشروع الجينوم البشرى ومعرفة ان حوالى 3% من الجينات بجينوم الانسان مسئولة عن الأمراض الوراثية فقد فتحت الآفاق للعلاج الوراثى . لذلك ثمة اسباب قوية تدعونا الى الاعتقاد والتوقع فى إشراك الانسان فى تجارب الاستنساخ فهناك اناسا يتطلعون الى الإنجاب واخرين يتطلعون الى الخلود وهناك من العلماء يطمحون فى إيجاد أجناس راقية اى تحقيق حلم هتلر الذى اخفق فية وقد يقول البعض لماذا التضحية بعباقرة مثل اينشتاين اذا ما ولدوا واظهروا نبوغا خارقا لماذا لا نعمل على استنساخهم للاستفادة بعبقريتهم لاطول وقت ممكن ورغم معارضة وقلق الكثيرين فأن الكثير لا يشكون فى استمرار تلك التجارب رغم المعارضة خاصة عندما يجدون ان معارضة لانجاب أطفال الأنابيب لم تنجح فى الحد من اجراء تلك البحوث والان يطالعنا السؤال الهام هل لاستنساخ البشر مشاكل ؟
والإجابة هى نعم للأسباب التالية : * يزيد من العبء الوراثى للعشيرة وهى كمية الطفرات السيئة الموجودة فى العشيرة كتلك التى تسبب الموت او العقم وهى الطفرات التى تتكفل الطبيعة بالتخلص منها حتى تصل العشيرة للاتزان وعند تكرار وزيادة تلك الطفرات بالاستنساخ سيزيد العبء الوراثى لزيادة الطفرات السيئة مثل جينات الشذوذ الجنسى والأمراض والعقم . * ضياع الانتخاب الطبيعى وظهور أفراد ضعاف.
الأراء المختلفة في عملية الاستنساخ :
· اولا: رأى الحكومات الرسمى - اصدر الرئيس الامريكى السابق بل كلينتون قرارا بمنع المؤسسات الفيدرالية الامريكية من تمويل البحوث الخاصة بالاستنساخ البشرى وطالب العلماء بالتوقف طواعية عن اجراء تلك البحوث الى حين تبين الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية لها كما طالب اللجنة القومية للقيم الطبية بأجراء دراسة حول المشكلات القانونية والأخلاقية التى تتعلق بذلك . ·كما أوقفت إنجلترا الأبحاث وأصدرت الأرجنتين قانونا لمنع الاستنساخ وطلب الرئيس الفرنسى اتخاذ الاجراءات التى تضمن عدم إساءة استخدام التطور البيولوجى وتطبيقه على الانسان .. والسؤال هل يمكن تجاهل اكتشاف ما بعد اكتشافه .
ثانيا : رأى الدين وعلماء الأخلاق - أعلن علماء الأخلاقEthicists مثل الحاخام الأمريكي موسى تيندلر انه لا يعترض على استخدام الثورة التقنية الحديثة فى مجال التحسين الوراثى للنبات والحيوان حيث انها فى خدم الانسان والبشرية ولكن يعرض استخدامها فى الانسان - أدان بابا روما الاستنساخ البشرى وقضى بتحريمه - اعتبر القران الكريم التغيير فى خلق الله فكرة شريرة وشيطانية تنسب الى إبليس يقول تعالى " ولامرنهم فليغيرن خلق الله " ( النساء - 119 ) فالإسلام يفرق بين العبث بالمخلوقات والنواميس وبين تحسين أوضاع الكائنات التى هى مسخرة للإنسان لم يحاول الرسول صلى الله عليه و سلم أن يحجر على ما يظهر من علم ، او يقصره على فئة أو عصر معين حين قال " أنتم أعلم بأمور دينكم " وعندما سئل الرسول عن دواء يتداوى به المريض ، وهل يرد من قدر الله شيئا" ؟ فقال "هو من قدر الله" ونأتي إلى نقطة أخرى هل يجوز آن ننقل عن الغرب علومهم الحديثة تأتي الإجابة في قصة سعد بن ابي وقاص حين مرض ووضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال انك رجل مفؤود ( مريض بالقلب) ائت الحارث بن كلده فإنه رجل يعرف الطب على الرغم من آن الحارث كان وثنيا" إلا إنهم كانوا يلقبونه طبيب العرب لخبراته الواسعة في الطب إذن لا مانع من الاستفادة من خبرات الآخرين .
- قد أثار الاستنساخ زلزالا" مدويا في الأوساط الدينية على العموم وعلى الرغم من ذلك كان للإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر رأى معتدلا فقد أشار الى آن الإسلام ليس ضد العلم ولكن الأصل إن اختلاط الأنساب حرام و إن توصل العلم إلى اى وسيلة جديدة ليس فيها شبهه اختلاط الأنساب فهى حلال وفي سنة 1997 أعلن الدكتور حمدي زقزوق و الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية ضرورة حظر الاستنساخ في مجال البشر سدا للذرائع واختلاط الأنساب واختلال العلاقات القانونية الاجتماعية وانهيار مؤسسة الأسرة ونظام الزواج وحرمان البشر من الأسلوب الطبيعي للاستخلاف وقال المفتي أن الاستنساخ في مجال النبات و الحيوان جائز شرعا. · ثالثا : الرأي العام · يرى البعض ان الاستنساخ رجوع بالحياة الى البدائية وردة بيولوجية تعود بنا الى تكاثر البكتريا البدائية والاميبا , كما انها تشويه للثراء البيولوجى وانتكاسة الى الإفلاس والتكرار · يرى البعض ان هذة الأبحاث العلمية لا تتحدى قدرة الله كما أشيع أخيرا لان ما يجرى هو محاولة لاكتشاف بعض أسرار الخلق حيث يقوم العقل البشرى بتوظيف معجزات الالاهية مثل الخلية ( جسم الانسان يحتوى على نحو 60 الف مليار خلية ) التى يكمن فيها جميع المعلومات الوراثية الخاصة بالإنسان بنقل تلك المعلومات الوراثية الى البويضة المفرغة لكى يأتى الجنين مطابق للكائن للأصل عند وضعها فى رحم ألام فتتكاثر الخلايا الجنينية وتكون الفرد المشابهة لام فقط ونلاحظ هنا ان الانسان لم يخلق شيئا ولكنة وظف المعجزات الإلهية ولم يعبث بها فالكائنات لها حقوق الصيانة والاحترام ولا يجوز العبث والعدوان عليها ففى حديث شريف يقول الرسول " صلى الله علية وسلم " " ان من قتل عصفورا عبثا شكاه العصفور الى الله يوم القيامة قائلا يارب ان فلانا قتلنى عبثا ولم يقتلنى منفعا " · ويرى البعض ان الله سبحانه وتعالى لو أراد ان يخلق الناس على هيئة واحدة لفعل ولكنة شاء ان يجعلهم مختلفين وان الامر بالنسبة للإنسان ليس تكاثر فحسب وانما الزواج من آيات الله وسنة من سننه فهو ليس عملية بيولوجية ولكنة مدخل الى السكينة والمودة والرحمة " ومن آياته انه خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة, ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون " ( الروم-21) · اجمع الرأي العام على ان الاستنساخ فى الانسان عبث بفكرة التنوع واخلال بتوازن الكون وتكامل الكائنات ومن ثم فهى عدوان على النواميس مشابه لما حدث عندما أخل الانسان عند تدخلة فى الطبيعة بالخلل وإحداث عدم توازن بيئى نتيجة تقليعة للغابات واستخدامة للمبيدات واستعماله للبلاستك وفتحة للدوائر الايكولوجية او الحياتية فأنتج مواد ضارة بالبيئة ولا يمكن التخلص منها |
· ولنذكر جميعا ان فى غابات استراليا حيث يكثر الثعالب ذات الفراء الممتاز فقد لوحظ المسئولون عن صناعة الفراء ان بالجبال نوعية من الذئاب تلاحق الثعالب وتفترسها ولكى يزداد حصيلتهم من الفراء قاموا بحملة للتخلص من الذئاب لتنعم الثعالب بالراحة والتكاثر ولك بعد فترة وجدوا ان الفراء قد اختلفت صفاته فلم يعد بنفس القوة ولا النعومة واللمعان والبياض الذى اشتهر به , وبعد دراسة للظاهرة الجديدة وجد ان ارتخاء الثعالب أدى الى تدهور خواص الفراء الراجع الى القضاء على الذئاب المفترسة فوجدوا ان ملاحقة الذئاب للثعالب كان يؤدى الى نشاطها وتوترها وإفرازها لمواد دهنية تعمل على لمعان الفرو والمحافظة علية من الجفاف ويظل مشدودا دائم الانتصاب شديد اللمعان الامر الذى دعاهم بعد ذلك من إطلاق عدد من الذئاب مرة اخرى فى تلك الجبال لتواصل مهمتها فى ملاحقة الثعالب ومن ثم تحسين فرائها . هذة القصة الواقعية تعبر عن فكرة التكامل والتوازن الذى يتعين الانتباه إليه · عندما نقلت جينات من سمك ايجورين الهلامى الذى يضئ ليلا الى نبات التبغ وجد انه عند لمس أوراق التبغ ليلا تنطلق منها ومضات مضيئة بسبب انطلاق تيار من أيونات الكالسيوم للأوراق السيقان فتسبب الوميض · نحن مقبلون على قرن الثورة البيولوجية وعلينا الاستفادة منها ولكن دون الإخلال بقوانين ذلك الكون وتوازناته حتى لا يتحول العلم الى نقمة على الانسان فى نهاية المطاف | |
· يرى العامة انه لو صح التوالد بالاستنساخ فما هو مصير مؤسسة الزواج وما فائدة التمايز بين الجنسين فالاستنساخ سوف يقضى على قاعدة التفرد وعدم التشابه فعند فقد الانسان لصفة التفرد فلسوف يفقد معها صفته الانسانية وفقد معنى الحياة والموت والحب والرحمة والسعادة والفرح والحزن , يفقد معها الأبوة والبنوة , يفقد معها معنى التضحية من اجل شخص معين ويفقد صداقته لشخص معين والخوف على شخص معين والطموح من اجل شخص معين اذا كان الفاقد موجود او متاح · يرى الحكماء ان استنساخ العباقرة وهم كبير فالعبقرية سر من أسرار النفوس وكوامنها, ليس قابل للنسخ ولا وجود له على الكروموسومات فهو لا يورث كما لا تورث الكماليات الأخلاقية والنبل فهى ليست عملية تخص الشكل او الملامح او الصفات المادية , فأمر استنساخ هتلر وستالين وبيتهوفن واينشتاين وهم وخرافة علمية فلن يخرج من المعامل اينشتاين بل سيخرج فرانكشتين · يعتبر الرأي العام ان ذلك فتنة تواجه البشرية وامتحان من الله سبحانه وتعالى وعلينا ان ننحاز الى الله عز وعلا الخالق العظيم وعلينا إعلان ميثاق انسانى أخلاقي يلزم معامل الأبحاث فى المعمورة بالا تقترب من الدائرة الانسانية فالإنسان إنسان بتوازناته بين الصحة والمرض والعاطفة والبدن والسعادة والحزن والألم واللذة والأمل واليأس والحاضر والذكريات والشغف بالحياة واليقين بالموت وليس بعبقرية اينشتاين ولا بجمال مارلين مونرو |
|
|
الاستنساخ العلاجى : | |
هو استعمال المادة الوراثية (الجينية) من خلايا المريض ذاته لتوليد خلايا مثل جزيرات بنكرياسية لعلاج الداء السكرى او خلايا عصبية لا صلاح النخاع الشوكى التالف وذلك عن طريق عزل خلايا جذعيه Stem Cell بشرية من الكيسات الاريمية , ولقد اكتشفت الخلايا الجذعية Stem Cells او سيدة الخلايا Master Cells وعرف عنها قدرنها على تخليق الأنواع المختلفة من الانسجة. |
الطرق التى استخدمها Gearhart & Thomson فى عزل الخلايا الجنينية | الانسجة التى تنتج من تمييز الخلايا الجذعية الجنينية A : خلايا الامعاء : Bخلايا عصبية :Cخلايا نخاع عظمى غضاريف :Eخلايا عضلات :Fخلايا كلوية |
| |
| |
والاستنساخ العلاجى يختلف عن الاستنساخ التوالدى Reproductive Cloning الذى يهدف لاستزراع جنين مستنسخ فى رحم امرأة باستخدام جينوم احد الأبوين فقط دون الآخر وذلك باستخدام تقنية النقل النووى Nuclear transfer باستخدام إبرة دقيقة لسحب المادة الوراثية من البيضة الناضجة ثم حقن نواة الخلية المانحة Doner cell ثنائية المجموعة الكروموسومية داخل البيضة وتحضن تحت ظروف خاصة تحثها على الانقسام والنمو ثم تنقل الى رحم ام لاكتمال نمو الجنين. |
السؤال الذى يطرح نفسة هو ما هى الخلايا الجذعية ؟ وأين تتكون ؟ وكيف يمكن الحصول عليها ؟ من المعروف ان تكون الانسان يبدأ عندما يلتقى الحيوان المنوي مع البويضة الأنثوية ويحدث الاتحاد او الإخصاب فتتكون خلية كاملة الفاعلية والقدرة تسمى الزيجوت تنقسم الى خليتين كل منها يعتبر كامل الفاعلية ايضا بمعنى ان لكل منهما القدرة على إعطاء جنين كامل فى حالة انفصالهما عن بعضهما كما يحدث فى حالة التوائم المتطابقة . وبعد عدة انقسامات تتكون كتلة من الخلايا التى تتشكل فى شكل حلقة تعرف عندئذ باسم البلاستولة او الكيسية الاريمية |
|
| |
تتكون البلاستولة من طبقة الخلايا الخارجية وكتلة من الخلايا الداخلية توجد فى القاعدة , الطبقة الخارجية يتكون منها المشيمة والأنسجة الدعامية بينما الكتلة الداخلية فهى التى تتكون منها الأعضاء الداخلية للإنسان اثناء مراحل تكوين الجنين تلك الكتلة هى التى يطلق عليها الخلايا الجذعية وهى التى عند تنميتها على بيئات مختارة Selective media تنمو الى الانسجة المتخصصة وعلى ذلك فالخلايا الجذعية خلايا متعددة القدرة ولكن قدرتها ليست كاملة حيث انها لا يمكن ان تكون جنين كامل لاجتياحها للخلايا الخارجية لتكون المشيمة والأنسجة الدعامية
طريقة الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية : الطريقة الاولى : التى يتم منها الحصول على الخلايا الجذعية هى استخدام الأجنة البشرية التى تكون ناتجة من عمليات التلقيح الخارجى والتى تكون قد تكونت أساسا بهدف التكاثر (أطفال الأنابيب) حيث يتم فى هذة العيادات تلقيح عدد كبير من البويضات بالحيوانات المنوية ولا يستخدم منها الا عدد قليل ويتم مبدئيا فى الأنابيب او المزارع الخلوية , كما يمكن الحصول عليها من الأجنة المجهضة بعد الحصول على موافقة المتبرعين والذين قرروا إنهاء الحمل للسيدات اختياريا
الطريق الثانية : هى الاستنساخ العلاجى والتى يستخدم فيها تقنية نقل انوية Somatic cell nuclear transfer وذلك عن طريق عزل نواة بويضة أنثوية من ام مانحة ويتم التخلص من نواتها وتحت ظروف معملية خاصة تؤخذ خلية جسدية ويعزل منها النواة او المخزون الوراثى للإنسان وتوضع بجانب البويضة وعن طريق تيار كهربائى ومواد كيميائية فيتم دمج النواة داخل البويضة وتنمى تلك البويضة الى طور البلاستولة ليتم الحصول على الخلايا الجذعية وتمتاز تلك الطريقة بان الخلايا الناتجة تكون مطابقة جينيا للفرد الذى أخذت منة النواة الجسدية مما يحل مشكلة رفض الجسم للأنسجة المزورعة من قبل الجهاز المناعى |
| |
| |
يتم تثبيت البيضة بواسطة ممص ثم تستعمل إبرة لثقب المنطقة الصافية ويتم نزع سدادة الإبرة بعد ذلك | يحرض البيض على النضج فى أطباق الزرع وترافق كل بيضة بقايا خلية بيضية (تعرف بالجسم القطبى) وخلايا ركماية من المبيض ملتصقة بها |
| |
| |
تسحب الخلية الركامية من بيضة اخرى بواسطة الإبرة | بعد نزع السدادة تغرز الابرة فى البيضة لسحب الجسم القطبى والمادة الوراثية بالبيضة ويتم التخل |
| |
| |
يتم تعريض البيضة المحقونة بمزيج من الكيماويات وعوامل النمو بهدف تفعيلها | تم حقن البيضة الفارغة بالخلية الركامية فى عمق البيضة |
| |
| |
بعد اربعة وعشرون ساعة تقريبا تبدأ البيضة بالانقسام | تنمى الخلايا الجذعية الى الخلايا المتخصصة العصبية او العضلية او خلايا البنكرياسية او خلايا الدم لاستخدامها فى العلاج الجينى |
|
|
فى اليوم الرابع او الخامس تتكون الكيسية الاريمية او البلاستولا والتى تحتوى على الخلايا الجذعية |
| |
استخدام الخلايا الجذعية فى العلاج : يسمى العلاج بها العلاج الخلوى Cell therapy حيث يكون سبب العلة هو تعطيل الوظائف الخلوية للخلايا والأنسجة ويمكن للخلايا الجذعية فى علاج الحالات التالية - أمراض القلب بزراعة انسجة عضلية تعيد للقلب الضعيف تأهله للعمل بقوة من جديد - الامراض العصبية والنفسية مثل الزهايمر ومرض باركتسون يمكن علاجهما بالحقن بالخلايا العصبية الناتجة من الخلايا الجذعية سالفة الذكر - العديد من أمراض السكر عند تعطل تكوين الأنسولين من البنكرياس وذلك بحقن خلايا البنكرياس فتعيد للبنكرياس حيويته فى انتاج الأنسولين |
البداية الطبيعية للجنين تتم داخل رحم الأم من خلال اتحاد حيوان منوي من الأب مع بويضة من الأم مكوناً خلية أولية تتطور تدريجياً لينشأ منها الجنين بأعضائه المختلفة الاستنساخ هو إمكانية إنتاج نسخة طبق الأصل من كائن ما مستخدمين خلية منه و بويضة من كائن آخر من نفس النوع ليكونا جنين يزرع في رحم مستعار وينتج لنا هذا المخلوق المستنسخ و في عام 1997 أعلن العالم الاسكتلندي كامبل ويلموت مولد النعجة دوللي التي استنسخت من خلايا جسمية عادية ( خلايا الثدي ) و ليس من خلايا تناسلية ( أي الحيوان المنوي والبويضة).
ولا بد من التفريق بين " الاستنساخ الحيواني " و " الاستنساخ على البشر ". فللاستنساخ الحيواني مزايا وعيوب. ولكن مزاياه ربما قامت عيوبه. فمن مزاياه أنه يمكن استنساخ أعداد هائلة من الخراف والبقر لتوفير الغذاء في العالم، واستنساخ أبقار تنتج حليبا ربما يعادل حليب الأم مثلا، وقد يسهل الاستنساخ عند الحيوان الدراسات الجارية الآن للتعرف على مسببات السرطان وعلاجه.
I. الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " :
وهناك أيضا فرق هام جدا بين " الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ ". فالهندسة الوراثية في النبات والحيوان تهدف إلى التعرف على المورثات وعلاقتها بالأمراض الوراثية ومن ثم معالجتها. وهذا عمل جيد ومحمود. كما أنه يمكن بواسطة الهندسة الوراثية الحصول على عقاقير جديدة ومفيدة للإنسان، كالأنسولين البشري الذي تم الحصول عليه وغيره من الأدوية كالسوماتاستاتين، والأنترفيرون المستخدم في علاج السرطان والأمراض الفيروسية وغيرها.
II. الجوانب الإيجابية في عملية الاستنساخ :
·يقول العلماء: إن الهدف من عمليات الاستنساخ هو الحصول على حيوانات تم تعديل المادة الوراثية فيها لكي تستخدم كمصانع في إنتاج بعض الأدوية الضرورية لعلاج الإنسان مثل (الإنترفيرون) والذي يتكلف إنتاجه بالطرق الأخرى مبالغ باهظة، أو لإنتاج الأعضاء اللازمة لعمليات زرع الأعضاء في الإنسان، أو لإنتاج حيوانات غزيرة الإنتاج ومقاومة للأمراض، وهي أهداف علمية لها ما يبررها. ويستطيع الإنسان ـ إن أراد ـ أن يضع الضوابط الشرعية والقانونية والأخلاقية الكفيلة بمنع حدوث أي تطورات أو استخدامات تصطدم بالمقررات الدينية والنظم الثابتة للحياة، وبالفعل قررت أغلب الدول الغربية منع إجراء أي تجارب لاستنساخ البشر أو تجميدها عدة سنوات.
شكل توضيحي لعملية الاستنساخ
1. نزع نواة البويضة.
2. تدمج الخليتان معا بواسطة شحنة كهربية.
3. توضع البيضة في قناة بيض حيوان آخر لمدة 6 أيام لإنضاجها.
4. ينقل الجنين لرحم أم أُخرى تحمله حتى تتم الولادة.
5. تنتج نسخة وراثية طبق الأصل من التركيب الوراثي للحيوان الذي أُخذت منه الخلية الجسدية.
I. بعض الأمور السلبية في عملية الاستنساخ :
¨ يعتقد الكثيرون أنه لا ينبغي أن تسمى هذه العملية استنساخاً، ولا ينبغي أن يسمي الفرد الناتج من هذه العملية نسخة، وذلك لأنَّ الخلية الواحدة تحتوي على عدد ضخم من الجينات (فعلى سبيل المثال تحتوي كل خلية فى الإنسان على42000 جين تقريباً)، وهذه المادة الوراثية حساسة جداً للمؤثرات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها، وتعرض المادة الوراثية للأشعة أو العوامل الكيميائية أو الكهربية أثناء نزع ودمج النواة سوف يؤدي بالضرورة إلى اختلافات كبيرة في الجينات وبالتالي في الصفات الداخلية والخارجية والسلوكية بين الأصل والنسخة، بافتراض أن النسخة الناتجة سوف تعيش وتكمل حياتها بصورة طبيعية. ولو كان هناك تشابه بين الأصل والنسخة فلن يتعدى التشابه بين الأخوة التوائم، إضافة إلى أن محتويات البويضة وخاصة (الميتوكندريا) سوف تؤثر على الجينات الخاصة بالنواة الجسدية التي تم دمجها، ولذلك فلا بد أن نتوقع عدم تطابق صفات الأصل والنسخة الناتجة.
¨ أما الأمر الثاني فهو أشد خطورة ! فالعبث بالمادة الوراثية قد يؤدي لظهور صفات أو أمراض مدمرة للنسخة الناتجة أو للمجتمع، فعلى سبيل المثال هناك رأي معتبر يرى أن الفيروس المسبب لمرض الإيدز نتج كطفرة في أحد الفيروسات غير الممرضة أثناء إجراء بعض تجارب الهندسة الوراثية في أحد معامل الأبحاث. وقد أعلن عدد من الباحثين الأميركيين والبرازيليين أخيراً أنَّ محاولة واحدة من أصل ست محاولات من محاولات استنساخ الحيوانات تؤدي إلى حصول ولادة، وبعد الولادة بقليل يموت عدد كبير من الحيوانات المستنسخة. وتكون أغلب الحيوانات المستنسخة التي تبقى على قيد الحياة معوقةً أو مصابةً بتشوّهاتٍ خلقيّة خطيرة تجعلها مثل المسخ. ولائحة التشوهات طويلة جدًّا بدءاً بتشوهات القلب والرئتين والكلى والكبد وجهاز المناعة، ووصولاً إلى الشيخوخة المبكرة وداء المفاصل.
II. الاستنساخ الحيواني :
ما أن أطلت النعجة " دولي " - وهو اسم النعجة التي ظهرت بطريقة الاستنساخ - تغازل البشرية وتتحداها في شهر فبراي1997، حتى ملأت الدنيا وشغلت الناس. والكل يسأل عن الاستنساخ. والاستنساخ باختصار هو الحصول على عدد من النسخ طبق الأصل من نبات أو حيوان أو إنسان بدون حاجة إلى تلاقح خلايا جنسية ذكرية أو أنثوية.
[justify]ورغم أن الاستنساخ موجود أصلا في الطبيعة التي حولنا، إلا أنه أخذ بعدا آخر عندما حاول العلماء تطبيقه على الحيوان. ففي عالم النبات حالات عديدة من الاستنساخ، كما في الصفصاف والتين البنغالي والتوت وغيرها من النباتات التي يمكن فيها أخذ جزء من النبا</STRONG>